بيروت - 06/09/2011
وقع المحامي الدكتور نعمه سلوان كتابه الجديد "قرينة البراءة بين القانون والواقع"، الصادر عن "المنشورات الحقوقية صادر"، وذلك يوم الثلاثاء ٦ ايلول ٢٠١١ برعاية نقيبة المحامين امال حداد في نقابة المحامين في بيروت. شارك في حفل التوقيع نائب رئيس المجلس النيابي سابقاً الاستاذ ايلي الفرزلي ولفيف من الشخصيات السياسية والنقابية. بداية كانت كلمة شكر لـ "صادر"، ألقاها وديع عون، ثم كلمتي النقيبة والمؤلف.
نقيبة المحامين امال حداد، قالت في الكتاب "ان المؤلّف حدَّد المسألة التي يُزْمِعُ معالجتها بدقّة، ضمن نطاقِ تصميمٍ محكَم، أي تنظيم مختلف الحجج، وتصنيفها، بحيث تتعاقب، وتترابط، ويُفضي تسلسلُها، بصورة حتميّة ونهائيّة، إلى النتيجة التي يودّ إقرارَها". واعتبرت حداد إن غياب النص الصريح على اعتماد مبدأ قرينة البراءة في التشريع اللبناني لم يكن عن غفلة، بل كان إغفالاً متعمّداً لكلّ الجهود الحثيثة والثمينة التي بذلتها نقابة المحامين في بيروت. وشددت على وجوب مضاعفة الجهود لاعتماد قرينة البراءة في جميع الإجراءات الجزائية، من ملاحقة أو تحقيق أو محاكمة، بما فيها مرحلة التحقيق الأولي، ومن ثَمّ تعديل بعض النصوص، وإدخال بعض القواعد القانونية التي تحمي هذه القرينة من كلّ تجاوز.
الكاتب المحامي الدكتور نعمه سلوان، اكد انه توصل الى ما يعتبره تعريفاً لقرينة البراءة وتحديداً لماهيتها وطبيعتها القانونية، بعد عام ونيف من البحث والتحليل وبعد الغوص بافكار فلاسفة الاغريق واعلام القانون في عصر النور في فرنسا وفقهاء علم الجزاء واجتهادات محاكم التمييز الفرنسية والمحكمة الاوروبية لحقوق الانسان وبعد دراسة معمقة للمواثيق الدولية والاعلانات العالمية. ويقول الكاتب مستنتجاً من بحثه: "قرينة البراءة، هي كذبة طريفة قلما ساكنت قصور العدل وكثيراً ما انتهكتها محكمة الرأي العام". واضاف: "تجد مكانها في المدى الفاصل بين ارتكاب الجرم وصدور الحكم النهائي. هي براءة وقتية يتوقف مصيرها على فلسفة نظام الاثبات".
واكد سلوان ان في التشريع اللبناني ما يتعارض مع هذه القرينة وبصورة رئيسية التوقيف في النظارة والتوقيف الاحتياطي، الذي اصبح منذ زمن التوقيف المؤقت في اكثر التشريعات الاجنبية. واضاف: "لا يوجد في القوانين اللبنانية اية نصوص تنظم قرينة البراءة وتفرض احترامها وحمايتها، بل على العكس نجد هذا الدمج بين سلطتي التحقيق والتقرير، الذي يتمتع بهما قاضي التحقيق، عائقاً يحول دون احترام قرينة البراءة." ختاماً، شكر الكاتب الحضور ووقع كتابه وتلى التوقيع حفل كوكتيل
صادر